احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

بووح نثثر ..

بَوْحٌ يرثِينـي2013 خاطرة جميلة 2014

بَوحٌ يُرثِيني
()

×××

على سفح
العِشرين تسابقت خُطآي..
لاهثة عَلى عَجَلٍ ، عَلى أنّهآ لا تَدرِي مُبتَغآيْ..
!

حَثَثْتُ قدّميّ على السّيرِ دونَ توقّف
..
دونَ تفكيرٍ جديّ..
دون ترسيخٍ مُستقبَليّ
كَمن فقدَ السّيطرةَ عَلى جَسَده
..
لَهثتُ لما تعبْتْ..
و تشتّتُ في قمّة السّفح
..
صُعقتُ ، ذُهلتُ ، ترنّحتْ..
حينَ رقيتُ يدي لِتستَشعرَ خَفقآتي
وتُهدّئُ من رَوعآتِي
..

عِندمآ وعيْتُ أن قلبي
..
لم يَكن
..
هُناك..
لا لم يكُن..
!!
فأينُه مني ؟!




أرضاً آرتميْت ، و للخلفِ التفتّ
..
أرمُقٌ من سَفحِ
العشرين..
سَنواتٍ افتَرَشت وِديآنه
..
أيامٌ من عُمري تسلّقتُ على ظَهرِها ، وأكتافِ دقائِقِها..
بشغفٍ حتى أصلَ لما وصَلتْ
حدّقتُ بسنوآتي مشدوهةً
..
أكنتُ هُناكَ حقاً
؟
هل مرَرْتُ من تلك الدهاليز يوماً
؟
هَل عَبرتُ تلكَ العقَبآت
؟
هل تَخطّيتُ أصعبَ المُنحدرات
؟
هل فعلتُ ذلك
؟





أذكرُ أن سنيني كانت مزيجاً مُتجانساً..
من
الطّفولة و الصّبا..
من
العُنفوان و الأرق!!

و الآن..
هل صرتُ أرمُقُني بائِسةً في مآضيّ
؟!

الماضي
..
ذلك الذي كآنَ هُنآك
..
ليسَ في البَعيد
..
لكن أنا من ابتعد
..
لماذا
؟!
لماذا ؟!





هل أفتقدني حقاً
؟
أفتقدُ تلك الساذجةَ المُتهوّرة في داخلي
؟

نعم أفتقدني..
أفتقدُ حُزنَ الطّفولة وَ حُبورها الساذج
..

أفتقدُ خَيآلها ، فضاءاتِها ، شَخصيآتِها
..

أفتقدني..
ساعاتٍ وساعات..
وأشتآقُني
..






أشتآقُني..
كُلما تزكَشَتِ السّماءُ بالقمَر
كُلّما زقزَقَ عُصفورٌ في السّحر
كلما تثاءبَت رمُوشي للسّهر






أشتآقُني..
كلّما بكت الغُيومُ من مِطَر
كلما امتشقتِ الأرضُ و الفضا قوس المطر
كُلما فاحت بِعطرِها .. الورودُ و الزّهر





أشتآقُني..
طفلةً تُلقي بأحلامِها قبلَ جَسَدِهآ على مقعَدِ أرجوحتها..
ثم تتأرجحُ كمن تختالُ أمامَ حشدٍ يَرقُبها بحسد
!






أشتآقُني..
همسةً
.. هفهآفةً .. تَبوحُ عيونُها بالأمل..






أشتآقُني..
أمنِيةً
..أغنيَةً..صآخبةً..
جامحة الفِكرْ..





أشتآقُني..
قلباً أبيضاً
..عالماً ورديّاً..صرحاً للبراءة والطّهر..


أشتآقني أنا ولا شَيءَ سوا أنا..





فأينَ أنا منّي..
وأين سِنيني من حاضري
؟
أينَ أضعتني؟!
في أيّ منعطفٍ تخلّيتُ عني
؟

و من أجلِ ماذا
؟!
من أجل مـــاذا ؟!






تعساً لِقلبٍ ضجّ مني...
ضاقت بهِ رِحآبُ صدري..
وعذّبتهُ أنا الجديدة..
فلم يجد سبيلاً للخلاص...

فَ
ولّى الدُّبرَ.. أو _ربما_ انتحر
!

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق